تمتلئ الحكايات الشعبية المتداولة على قصص زوجية نجحت فيها الزوجة والزوج على التغلب على مشاكلهما بطرق غريبة وذكية لاستعادة المودة والمحبة وهذه واحدة من حكاياتنا الشعبية وإن لها من الإساءات ما يغني عن العبارات.
تقول الحكاية: إن حليمة أحست بأن زوجها مرجان بدأ يهملها ويقسو عليها بعد أن كان يحبها، ويهتم بها، فذهبت إلى حكيم القرية تطلب من المشورة لتسترد اهتمام زوجها بها فطلب منها الحكيم أن تحضر ثلاث شعرات من أسد حي ليساعده ذلك على تحقيق مطلبها، وفكرت حليمة طويلاً وأخيراً خرجت إلى الغابة ومعها خروف صغير وعندما قابلت الأسد تركت أمامه الخروف فأكله ولم يقترب منها. وكررت حليمة نفس العملية عدة أيام، إلى أن اطمأن الأسد إليها فسمح لها أن تجلس آمنة بجواره. وذات يوم تشجعت حليمة ومدت يدها تمسح على لبدة الأسد ثم انتزعت منها في رفق الشعرات الثلاث، ولما عادت بالشعرات إلى حكيم القرية وطلبت منه ما تعيد به اهتمام زوجها فوجئت بالحكيم يقول لها: إن المرأة التي استطاعت ترويض الأسد، إلى أن انتزعت منه شعرة لا يصعب عليها أن تروض زوجها لتستعيد حبه واهتمامه. وذهبت الزوجة لتبدأ حياة جديدة مع زوجها مدركة حديث الحكيم وبالفعل استطاعت أن تعيد زوجها وتعيد حبه واهتمامه